الرجال فى الغضب أربعة أولهم سريع الغضب سريع الرضا فتكون هذه بتلك.. والثانى بطىء الغضب بطىء الرضا وأيضاً هذه بتلك.. والثالث سريع الغضب بطىء الرضا وهو شر الناس.. والأخير بطىء الغضب سريع الرضا وهو خير الناس..
والغضب يتفاوت بين إفراط وتفريط واعتدال وخير الأمور أواسطها وهو الاعتدال، حيث إن الإفراط فى الغضب يصيب صاحبه بالتهور والسبعية، ويكون رد فعله أكثر من المطلوب، ويترك للجوارح العنان مما يجعله يبطش بالغير.. أما التفريط فيجعل صاحبه دون نخوة أو رجولة، ويجعله ممن يقدمون دائماً تنازلات وهو مصاب دائماً بالخنوع.. لذا وجب الاعتدال فى الغضب، حيث إن الغضب مطلوب وإلا ضاعت الحقوق ولن تقام الحدود..
يقولون إن أمُة ضاع الغضب من رجالها ضاعت الصيانة من نسائها.. فهل آن الأوان للأمة العربية والإسلامية أن تعلن عن غضبها مختارة الاعتدال فى الغضب.. وصدق الإمام الشافعى عندما قال: من استُغضب فلم يغضب فهو حمار، ومن استُرضى فلم يرض فهو شيطان فالاعتدال فى الغضب مطلوب مطلوب - فهل آن لنا الأوان أن نغضب؟
حسن كمال الجزار
نقل من المصرى اليوم