نهر العطاء مشرفة
عدد المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 25/07/2009
| موضوع: أخلاق الإسلام الإحسان السبت 8 أغسطس - 4:54:55 | |
| الإحسان
الدين الإسلامى مبناه على ثلاثة أمور وهى : الإيمان والإسلام والإحسان كما جاء ذلك فى بيان رسول الله لجبريل عليه السلام فى الحديث المتفق عليه لما سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان وقال عقب انصرافه هذا جبريل أتاكم ليعلمكم أمر دينكم فسمى الثلاثة دينا وقد أمر الله سبحانه بالإحسان فى غير موضع من كتابه الكريم إذ قال : (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )(البقرة ) وقال (إن الله يأمر بالعدل والإحسان )(النحل) وقال وقولوا للناس حسنا )(البقرة) (وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم )(النساء) وقال رسول الله "إن الله كتب الإحسان على كل شىء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته "(مسلم) والإحسان فى باب العبادات أن تؤدى أيا كان نوعها من صلاة أو حج أو غيرها أداء صحيحاً باستكمال شروطا وأركانها واستيفاء سننها وآدبها وهذا ما لايتم للعبد إلا إذا كان حال أدائه للعبادة يستغرق فى شعور قوى بمراقبة الله عز وجل حتى لكأنه يراه أو على الأقل يشعر نفسه بأن الله تعالى مطلع عليه ناظر إليه فبهذا وحده يمكنه أن يحسن عبادته ويتقنها فيأتى بها على الوجه المطلوب والصورة الكاملة لها وهذا ما أرشد إليه الرسول فى قوله "إحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"وأما اإحسان فى باب المعاملات فهو للوالدين ببرهم الذى هو طاعتهم وإيصال الخير إليهما وكف الأذى عنهما والدعاء والاستغفار لهما وإنقاذ عهدهما وإكرام صديقهما وهو للأقارب ببرهم ورحمتهم والعطف والحدب عليهم وفعل ما يجمل فعله معهم وترك ما يسىء إليهم أو يقبح قولهم أو فعلهم وهو لليتامى بالمحافظة على أموالهم وصيانة حقوقهم وتأديبهم وتربيتهم وترك أذاهم وعدم قهرهم وبالهش فى وجوههم والمسح على رؤوسهم وهو للمساكين بسد جوعتهم وستر عورتهم وبالحث على إطعامهم وعدم المساس بكرامتهم فلا يحتقرون ولا يزدرون وهو لابن السبيل بقضاء حاجته وسد خلته ورعاية ماله وصيانة كرامته وبإرشاده إن استرشد وهدايته إن ضل وهو للخادم بإتيانه أجره قبل أن يجف عرقه وبعدم إلزامه ما لايلزمه أو تكليفه بما لا يطيق وبصون كرامته واحترام شخصيته فإن كان من خدم البيت فإطعامه مما يطعم أهله وكسوته مما يكسون وهو لعموم الناس بالتلطف فى القول لهم ومجاملتهم فى المعاملة والمخاطبة بعد أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وبإرشاد ضالهم وتعليم جاهلهم وبإنصافهم من النفس ةالاعتراف بحقوقهم وبكف الأذى عنهم بعدم ارتكاب ما يضرهم أو فعل ما يؤذيهم وهو للحيوان بإطعامهه إن جاع ومداواته إن مرض وبعدم تكليفه مالايطيق وحمله على مالا يقدر وبالرفق به إن عمل وإراحته أن تعب وهو فى الأعمال البدنية بإجادة العمل وإتقان الصنعة وبتخليص سائر الأعمال من الغش وقوفاً عند قول الرسول فى الصحيح "من غشنا فليس منا" ومن مظاهر الإحسان : أغاظ أحد السلف غلام له غيظاً شديداً فهم بالانتقام منه فقال الغلام : والكاظمين الغيظ ، فقال الرجل كظمت غيظى، فقال الغلام : والعافين عن الناس فقال :عفوت عنك ، فقال الغلام والله يحب المحسنين فقال : أذهب فأنت حر لوجه الله تعالى . ورد فى كتاب منهاج المسلم لأبو بكر جابر الجزائرى | |
|
dr.mishmish عضو فعال
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 13/08/2009 العمر : 35
| |
نهر العطاء مشرفة
عدد المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 25/07/2009
| |